أمريكا Wesam Alzamel‎

Wesam Alzamel‎



مما أعجبني .... كلام رائع جدا للدكتور علي الخطيب

أمريكا حشدت كل دول العالم لتدمير أفغانستان لأنها تؤوي الجماعة التي خططت لقتل الأمريكان في نييورك وواشنطن. وسوغ العالم لها أن تقتل عشرات الآلاف من الأفغان انتقاما لثلاثة آلاف قتلوا في نييويورك وواشنطن. وأفتى القرضاوي الجندي المسلم في الجيش الأمريكي أن يقاتل مع جيش دولته لقتل إخوانه في أفغانستان ولاء لدولته المظلومة بزعمه. وقدمت دول العالم كل ما تستطيع خدمة لأمريكا ضد من يؤوون المخططين لضرب أمريكا حتى قبل أن تتأكد التهمة عليهم.
واليوم أمريكا تؤوي الذين يسبون النبي صلى الله عليه وسلم وتعطيهم حرية سب نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم وترفض منعهم بحجة حرية التعبير. والقرضاوي يبرئ أمريكا ويرفض معاقبتها على هذا ويقول هي ليست مسؤولة عن الجريمة. ويتسابق علماء المسلمين إلى استنكار قتل السفير الأمريكي والفتوى بحرمة هذا الفعل.
كم عدد الذين قتلوا وعذبوا وظلموا لا لأنهم قتلوا الأمريكان، وإنما لأنهم متعاطفون أو يؤوون من خططوا لقتل الأمريكان؟؟!!

ومع ذلك دمهم مباح لأن السيد الأمريكي أراد ذلك.
لا أدافع عن قتل السفير وغيره من البعثات الدبلوماسية الأمريكية
...ولكنها مفارقة تدعوا إلى فهم واقع ما بعد الربيع العربي.
السيد الأمريكي لا زال موجودا لكن تغير الموظفون وتم استبدالهم بعد أن احترقت أوراقهم.
القرضاوي الآن أمام أحد أمرين كي يكون منسجما مع نفسه:
إما أن يتراجع عن فتواه للجنود المسلمين بالمشاركة في قتل الأفغان لأنهم يؤوون من خطط لقتل بعض الأمريكان؛ لاحظوا الأفغان لم يقتلوا الأمريكان وإنما يؤوون من خطط لقتلهم.
وإما أن يتراجع عن تبرئة أمريكا كونها لم تنتج الفيلم وإنما هي تؤوي من أنتجه وتسمح له بترويجه وترفض منعه.
إن الفهم المغلوط للمصالح والأولويات والمقاصد ينتج أمثال هذه الفتاوى التي لا تتوافق مع المصالح الشرعية ولا الأولويات ولا المقاصد ولا النصوص.